الاتجاه التكاملي في تفسير الظاهرة الإجرامية |
الاتجاه التكاملي في تفسير الظاهرة الاجرامية
قصور النظريات العلمية والنظرية في تفسير الظاهرة الاجرامية
توصلنا الي أنه لا يمكن تفسير السلوك الاجرامي تفسيراً علمياً متكاملاً استناداً الي نوع واحد من العوامل المختلفة، البيولوجية أو النفسية أو الاجتماعية، فلا تستطيع نظرية واحدة بمفردها من النظريات السابقة تفسير الظاهرة الاجرامية تفسيراً كاملاً ويؤدي ذلك الي قصور في تفسير الظاهرة الاجرامية.
وأسباب هذا القصور هو:
أولاً: بعد الباحثين النظريين بعضهم عنم البعض الآخر فالدارس الاجتماعي يتجاهل المتخصص في الدراسات النفسية والعكس، وكلاهما بعيدين عن المتخصصين العمليين، ومن ناحية آخري اختلاف أسلوب الدراسة فالنظريون يتجهون الي التجريد والعموم، أما العمليون يتجهون لدراسة كل حالة علي حدا، مما يترتب عليه اختلاف النتائج وتباينها بل وتناقضها.
السبب الثاني: يرجع الي قصور البحث العلمي في مجال الدراسات الاجتماعية.
الأسلوب التكاملي لدراسة الظاهرة الاجرامية
لا يمكن بحث الظاهرة بدراسة الفرد بعيداً عن المجتمع، اذ أن الفرد بحقيقته البيولوجية والنفسية لا يمكن فصله عن بيئته.
لذلك فالاتجاه الصحيح لدراسة الظاهرة الاجرامية يكون بتعدد جوانب الدراسة، مما يقتضي ضرورة تعاون المختص ينفي الدراسات لتبادل النتائج والتأليف بين التفسيرات المختلفة للظاهرة، بالإضافة لضرورة التنسيق بين النظريين والعمليين في دراساتهم، وهذا ما يقوم به المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية حالياً، لدراسة الظاهرة الاجرامية، بتكوين فريق بحث من العمليين والنظريين ويضم فريق النظرين الباحثين في الدراسات الاجتماعية والنفسية والعقلية والقانونية بجانب العمليين وبذلك يتفادى القصور الذي شاب اسلوب الدراسة في علم الاجرام، وهذا المنهج في دراسة الظاهرة الاجرامية يمكننا أن نخطو خطوة أكثر ثباتاً نحو الكمال.